خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

وجوه الفنان خلدون الداوود وتخطيطاته في ألمانيا

وجوه الفنان خلدون الداوود وتخطيطاته في ألمانيا

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

عمان- حسين نشوان- يشتغل الفنان خلدون الداوود على الوجوه المستعادة من الماضي البعيد، الماضي الذي ينفتح على نوافذ الطفولة التي كانت ترتسم مرتعشة على قماشة الحلم بألوان صارخة، ويعيدها طازجة وكأنها ما تزال تقيم في الفضاء.
وفي المعرض الذي حمله الفنان إلى العاصمة الألمانية قدم خلدون أكثر من خمسين عملاً ، منها لوحات باحجام جدارية على القماش تتناول الوجوه، وأخرى على الكرتون يختزل فيها التشخيصات ضمن سردية تضارع السيرة الذاتية، ويختار الفنان خلال ذلك مقاطع شعرية تستكمل النص البصري.
 جاءت الوجوه التي رسمها مؤسس جاليري البلقاء الداوود كخطوط عفوية لخريطة تمتد على مساحة اللوحة، فهو يفكك الملامح إلى تضاريس المساحة الكلية لإعادة تجميعها من لدن المتلقي، وهو إذ يفعل ذلك فإنما يمزج بين المكان والكائن بتشابه التفاصيل التي يصبغها بالألوان الحارة، تاركاً مساحات شاسعة بين كل جزء ليحيل المشهد إلى جغرافيا كونية.
الفنان الداوود عن أمنياته في نشر الوعي الجمالي بالقول: «بودي أن أنشر الوعي الجمالي في كل مدينة وقرية، لأن لكل مدينة هوية مركباً جمالياً خاصاً، وروحاً ينبغي على الفنان اكتشاف ذلك والتعبير عنه بمشاركة المجتمع، لافتا إلى تجربة قام بها في لبنان للعلاج بالرسم ويسعى إلى تطبيقها في الأردن بالتعاون مع عدد من المستشفيات.
تغلب على أعماله وجوه الأنثى لسبب يشابه ما تعني الطبيعة التي تتماثل في خصائص لا تتوقف عند الخصب، بل الجمال أيضاً، مستعملاً الخطوط الدقيقة بين الكتل، وإسالة اللون على المساحات الواسعة التي تترك حقول من الألوان المتداخلة.
الوجوه التي يشتغلها الداوود الذي أسس رواق البلقاء كمشروع للذاكرة البصرية والاحتفاء بالمكان وجمالياته، تغلب عليها مسحة طفولية، أو حزن يتركها اللون الأخضر والأصفر والخطوط المرتعشة والمنحنيات والبعد عن الخطوط الحادة، أو العمودية، لمصلحة الرشق والخطوط  المتقطعة التي تمنح الكتل حيوية وحركة.
في اشتغال الداوود حيازة للمساحة الكلية التي لا تترك الخلفية كمتنفس هامشي، بل يترك تجاويف ومتنفسات في الوسط وأطاريف اللوحة التي توازن بناءها في إطار المساحة الكلية عند اختياره لموضوع واحد ، هو الوجه.
في كل لوحة من أعمال الفنان، باستثناء التخطيطات بالأسود والأبيض، يتعاطف الفنان مع لون ما، فغالباً ما يتسيد الأخضر، أو الأصفر أو الأحمر ، أو الأبيض الذي يشكل البناء الهندسي والرمزي والنفسي للعمل، فهو ليس مساحة فحسب، بل بناء يعكس الدلالة التي تنطوي عليها اللوحة ومزاجية الفنان بإزاء الموضوع، لجهة الخصب، أو الموت بما يعادله موضوع الغياب، وهي ألوان تمنح الشكل معنى إيقونياً يتصل بحكاية ما.
في تجربة خلدون الداوود الذي يوقع في جوارها هناك كتاب «البترا..»
استعادة لملامح حكايات قديمة كانت تتجلى أمام الطفل، يسعى إلى تظهيرها كوسيلة للتطهير، وإخراجها من كهوف الذاكرة التي كانت تشكل حملاً ثقيلاً، يضعها أمامه ويحاورها، ويترك للمتلقي الفرصة لمعرفة هواجس الفنان من خلال اصدقاء لم يعرفهم، ولم يلتق بهم ولكنهم عششوا في الذاكرة، يستحضرهم كي يقولوا لنا هواجس الفنان.
اما كتاب البترا الصادر عن رواق البلقاء للفنون ، بإشراف الفنان خلدون داوود فقد  استهل بنص للشاعر أمجد ناصر ،  ومترجم الى الإنجليزية ، والفرنسية ، والإسبانية ، والإيطالية ، والألمانية .
 شارك في الأعمال الفنية من سوريا النحات فؤاد أبو العساف ، وعتاب حريب ، ومن أيطاليا النحاتة نيكول دوراند ، ومن العراق سروان باران ومثنى عبيدي كما وشارك من مصر الفنان جورج بهجوري ومحمد عبلا .
من لبنان شارك وجيه نحلة ، ومن النمسا جورج براندر ، ومن فرنسا الفنانة كورين ، ومن ألمانيا الفنانتان كارولا وكاترين. وفي فن الفوتغراف شارك عبد الرحيم عرجان ، وإبراهيم القواسمة ، إلى جانب مشاركات التشكيليين الأردنيين: حازم الزعبي، وعصام طنطاوي، وخلدون داوود، سهيل بقاعين، فادي الداوود غيرهم ، فضلا عن إدارة سهى داود للمشروع ، فيما صمم الكتاب الفنان يوسف صرايرة.
قصيدة البترا التي كتبها الشاعر جريس سماوي كان قدمها مغناة بشار زرقان، بينما ضم الكتاب نصوصا وأشعارا عن سحر البترا ودهشتها ، ومن نص الشاعر أمجد ناصر بعنوان «البتراء: الوردة المحجوبة» ،
«نعرف أنك متوارية هناك
خلف ذلك القفص الصدريّ الحارس.
تتنفسين برئة الجبل وترقبين ، من حجر السّرًّ الغائرً،
ومن الجدير ذكره أن  الرواق سيصدر كتاباً عن العقبة من نصوص الشاعر الفنان محمد العامري، وفوتغراف عبد الرحيم العرجان، ومشاركة عدد من الفنانين في سبع لغات.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF